علاج إرتفاع مستوى هرمون الحليب بواسطة الأدوية، من خلال الأشعة أو بالجراحة

إرتفاع هرمون الحليب من مسببات تأخر الإنجاب

هُرمون البرولاكتين (Prolactin)، أو ما يُعرف بإسم هرمون الحليب، هُوَ هرمون بروتيني يَتِّمُ إفرازُهُ من الجزء الأمامي للغُدَّة النُخامِيَّة المُتواجدة أسفل الدماغ. تَتَمَثَّلُ وظيفة هرمون الحليب في تحفيز إنتاج الحليب عند المرأة الحامل، كما يعمل على توسيع الغُدَدْ الثديِيَّة حتى يَكُون الثدي مُستعِدًّا للرضاعة الطبيعية.

إرتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم، أو ما يُعرف بـ فرط البرولاكتينيميا (Hyperprolactinaemia)، هو حالة مرضية تحدث عندما يزيد مستوى هرمون البرولاكتين في الدم عن المعدل الطبيعي. هرمون الحليب ليس محصورًا بالنساء فقط، حيث يوجد أيضًا عند الرجال. إرتفاع مستوياته قد تُؤدِّي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، سواء عند الرجال أو النساء.

إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر

504 090 24 216+

أعراض إرتفاع مستوى هرمون الحليب

فيما يلي أهم أعراض إرتفاع هرمون الحليب الشائعة عند النساء:

  • عدم إنتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وهو عرض شائع لدى النساء المصابات بفرط البرولاكتين.
  • جفاف المهبل: يسبب فرط البرولاكتين جفاف المهبل، مما يؤثر على الرغبة الجنسية ويجعل الجماع مؤلمًا.
  • إفراز حليب من الثدي في غير وقت الحمل والإرضاع.
  • تغيرات في الجلد وظهور حب الشباب.
  • زيادة شعر الوجه والجسم.
  • العقم.

إرتفاع هرمون الحليب لدى الرجال يُسبِّبُ مجموعة من الأعراض، تشمل:

  • ضعف الإنتصاب: صعوبة في تحقيق أو الحفاظ على الإنتصاب.
  • التثدي: زيادة حجم الثدي نتيجة إضطرابات هرمونية.
  • إنخفاض كتلة العضلات: نتيجة إنخفاض التستوستيرون، الذي يلعب دورًا مهمًا في بناء العضلات والحفاظ عليها.
  • فقدان الرغبة في النشاط الجنسي.
  • إنخفاض شعر الجسم: قد يؤدي إرتفاع البرولاكتين إلى تقليل مستويات هرمون التستوستيرون، مما يتسبب في ضعف نمو الشعر.
  • العقم.

مُضاعفات إرتفاع هرمون الحليب

فرط البرولاكتين يُمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات إذا لم يتم علاجه، وقد تشمل:

  • فقدان العظام (Osteoporosis): زيادة مستويات البرولاكتين تؤدي إلى إنخفاض مستويات هرمون الإستروجين (لدى النساء) أو التستوستيرون (لدى الرجال)، مما يؤدي إلى ضعف كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • فقدان الرؤية: إذا كان السبب وراء فرط البرولاكتين وجود ورم في الغدة النخامية (البرولاكتينوما)، فقد ينمو الورم ويضغط على الأعصاب البصرية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية أو فقدان البصر.
  • مضاعفات أثناء الحمل: في حالة وجود ورم برولاكتيني، قد يتضخم الورم أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، مما قد يزيد من خطر فقدان الرؤية أو يسبب الصداع الشديد.

عوامل وأسباب فرط البرولاكتين

أكثر العوامل والأسباب شيوعًا المؤدية لإرتفاع هرمون الحليب في الجسم:

  • وجود أورام حميدة في الغدة النخامية.
  • تناول بعض الأدوية: هناك عدة أدوية يُمكن أن تُسبِّبَ إرتفاعًا في مستوى هرمون الحليب في الدم عن طريق التأثير على إفراز الدوبامين (الذي يثبط إفراز البرولاكتين) أو بآليات أخرى. مثل مضادات الذهان (Antipsychotics)، مضادات الإكتئاب (Antidepressants)، مهدئات المعدة والأمعاء (Gastrointestinal Drugs)، حبوب منع الحمل (Oral Contraceptives) التي تحتوي على الإستروجين (Estrogen)، أدوية إرتفاع ضغط الدم (Antihypertensives)، الأدوية الأفيونية (Opioids)، إلخ.. ملاحظة: ليست جميع الأدوية المذكورة تُسبِّب فرط البرولاكتين لدى كل المرضى، قد تختلف شدة الأعراض حسب الجرعة ومدة الإستخدام. إذا كنت تشك أنَّ دواءً ما يُسبِّب لك أعراض فرط البرولاكتين، راجع طبيبك لتقييم البدائل الآمنة.
  • الضغوطات النفسية والتوتر الشديد.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • أمراض الكلى والكبد المزمنة.

تشخيص فرط البرولاكتين

يعتمد تشخيص فرط البرولاكتين (إرتفاع هرمون الحليب) على تقييم الأعراض، الفحوصات المخبرية، والتصوير الطبي.

  1. التاريخ المرضي والفحص السريري: سؤال المريض عن الأعراض (مثل إضطرابات الدورة الشهرية، ضعف الرغبة الجنسية، إفراز الحليب غير الطبيعي “ثر اللبن”، الصداع، إضطرابات الرؤية)، والبحث عن أسباب محتملة مثل الأدوية، الأمراض المزمنة، أو الحمل.
  2. قياس مستوى البرولاكتين في الدم: عينة دم تُؤخذ في الصباح، يُفضَّلُ أن يكون الشخص صائمًا وهادئًا قبل الفحص لأنَّ الإجهاد قد يزيد من مستويات البرولاكتين.
  3. إختبار الحمل: للنساء في سن الإنجاب (الحمل يرفع البرولاكتين).
  4. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): هو الفحص الأكثر دقة للكشف عن وجود ورم برولاكتيني أو أي مشاكل أخرى في الغدة النخامية.
  5. الأشعة المقطعية (CT scan): إذا لم يتوفر (MRI) أو كانت هناك موانع لإستخدامه.
  6. إختبار مجال الرؤية للكشف عن ضغط ورم برولاكتيني على الأعصاب البصرية.
  7. فحص وظائف الكلى (الكرياتينين) والكبد (ALT, AST) لإستبعاد الفشل الكلوي أو الكبدي.
  8. إختبارهرمونات الغدة الدرقية (TSH و Free T4) لإكتشاف قصور الغدة الدرقية.
  9. إختبار الهرمونات المنشطة للمبيضين/ الخصيتين (FSH, LH) لتقييم الخصوبة وظيفة الغدد التناسلية.
  10. قياس الهرمون المنشط لقشرة الكظر (ACTH) مع الكورتيزول لتقييم وظيفة الغدة الكظرية.
  11. قياس هرمون النمو (GH) مع (IGF-1) لإستبعاد أورام إفراز هرمون النمو (الأكروميجالي).
  12. قياس هرمون تنظيم توازن الماء (ADH) لإكتشاف السكري الكاذب (نادر).

هرمون الحليب أو ما يعرف بالبرولاكتين: هرمون تُفرِزُه الغدة النخامية يُحفِّز الجسم على إنتاج الحليب.

تَحتوِي الغدة النخامية على خلايا تُنتِجُ هرمون الحليب (البرولاكتين) الذي يُحفِّز الرضاعة.

المستويات الطبيعية لهرمون الحليب

يتواجد هرمون الحليب في الدم بنسب متغيرة لدى المرأة حيث تزداد نسبة إفراز هذا الهرمون بشكل طبيعي أثناء فترتي الحمل والولادة ثم تعود إلى مستواها الطبيعي بعد إنتهاء فترة الرضاعة.

قد تختلف النسبة الطبيعية لهرمون الحليب بين المختبرات بسبب إستخدام طرق تحليل مختلفة أو وحدات قياس متباينة. ومع ذلك، هناك نطاقات عامة يُستند إليها عادةً. يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب لفهم نتائج الفحص وفقًا للمرجع المستخدم في المختبر الذي أجري فيه التحليل.

النسبة الطبيعية للبرولاكتين بحساب النانوغرام/ ميللتر:

عند المرأة غير الحامل: 2 – 25 ng/mL.
عند المرأة الحامل: 10 – 209 ng/mL.
عند الرجل: 2 – 18 ng/mL.

لدى النساء المرضعات، قد يصل البرولاكتين إلى مستوى مرتفع جدًّا.

علاج إرتفاع هرمون الحليب

فرط البرولاكتين هو حالة قابلة للعلاج. مع العلاج المناسب، يُمكن إستعادة الخصوبة وتحسين فرص الحمل بشكل كبير.

يعتمد العلاج على السبب الكامن ويشمل:

  1. الأدوية الموصوفة طبيًّا: تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج البرولاكتين وتقليص حجم الأورام النخامية إن وجدت. يتم تحديد الجرعة بناءً على مستوى البرولاكتين في الدم وإستجابة المريض للعلاج. في حالات فرط البرولاكتين الناجم عن تناول أدوية معينة، يُقلل الطبيب الجرعة أو يستبدل الدواء بآخر لا يؤثر على البرولاكتين.
  2. الجراحة: لا يلزم اللجوء للجراحة في معظم حالات فرط البرولاكتين، ويُستخدم التدخل الجراحي فقط عندما لا تستجيب الحالة للعلاج الدوائي، أو إذا كان الورم البرولاكتيني كبيرًا ويُسبِّبُ ضغطًا كبيرًا على الأنسجة المحيطة، مثل العصب البصري. الجراحة عبر الأنف (تجويف الأنف)، تُسمَّى الإستئصال الجراحي بطريق الوتد، هي جراحة قليلة التوغل تتميز بدقة عالية في إستئصال الورم مع الحفاظ على الأنسجة السليمة. تُستخدم الجراحة الجمجمية في الحالات النادرة التي لا يُمكن الوصول إلى الورم عبر الأنف، وتُجرى عن طريق فتح الجمجمة للوصول إلى الغدة النخامية من الأعلى.
  3. العلاج الإشعاعي: يُستخدم الإشعاع في حالات نادرة جدًّا، وعادةً ما يكون خيارًا أخيرًا عند فشل الخيارات العلاجية الأخرى (الأدوية أو الجراحة)، أو الحالات التي لا يُمكن إجراء الجراحة فيها مثل كبار السن أو المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى تمنعهم من الخضوع للجراحة.

للمزيد من المعلومات حول إرتفاع هرمون الحليب، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر واتساب، فايبر أو إيمو.

إقرأ أيضا: عمليات طفل الأنبوب والحقن المجهري في تونس – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية.