الأمبريوسكوب، منظار الأجنة أو الحاضنة الذكية

رغم تطور الطب وتقدُّمهِ في علم الإنجاب خلال السنوات الماضية، إلاَّ أنَّ مراقبة البويضات المخصبة (الأجنة) داخل المختبر كانت تعتبر دائماً أمراً صعبا. حالياً، تم تعزيز فرص نجاح الحقن المجهري من خلال تقنية دنماركية حديثة تُعرف بإسم الأمبريوسكوب أو منظار الأجنة. في العام 2010 وبالتعاون مع الشركة الدنماركية المصنعة للأمبريوسكوب، أعلن مركز IVI للخصوبة بإسبانيا عن ولادة أول طفل في العالم بإستخدام تقنية الأمبريوسكوب.

بعد إنتهاء عمليات التلقيح والإنقسام في المختبر، تبدأ مرحلة نقل الأجنة إلى رحم الزوجة ويعتمد عدد الأجنة المنقولة على التاريخ الطبي للزوجة، عمرها، عدد المحاولات التي أجرتها وجَودَةُ الأجنة.

في الحاضنة التقليدية، تُراقَبُ الأجنة مرة واحدة في اليوم أو كُلَّ 3 أو 5 أيام، فكانت تُغفل معلومات مهمة تتعلق بنمو الجنين، معلومات كان يُمكن إستغلالها لإنتقاء أفضل الأجنة قبل نقلها إلى الرحم؛ كما أنّ إخراج الأجنة من الحاضنة من أجل فحصها والوقوف على حالة نموّها سيجعلها عرضة للبيئة المحيطة والتأثيرات الخارجية، ما يعرضها لإمكانية التلف.

يتكوّن الأمبريوسكوب من حاضنة ذكية مجهزة بكاميرا داخلية دقيقة تقوم بتصوير إنقسامات الخلايا الجنينية، تُشكّل المعلومات التي يقدمها هذا الجهاز القاعدة الأساسية في إختيار الجنين المناسب الذي سيتم نقله إلى رحم الزوجة.

يُتيح جهاز الأمبريوسكوب قدرة أوسع لإختيار أفضل الأجنة وسهولة أكثر في إستبعاد الأجنة التي يوجد بها تشوهات والأجنة الغير الملائمة للزرع حيث يقوم الأمبريوسكوب بمراقبة كيفية تطور البويضات المخصبة في ظل ظروف ثابتة وبدون الحاجة إلى إخراجها من الحاضنة، كما أنه بإستطاعة الطبيب الإطلاع على عملية إنقسام الأجنّة بشكل مستمر بدلاً من مرة واحدة في 24 ساعة.

الحاضنة موصلة كذلك بالإنترنت حتى يستطيع الطبيب متابعة تطور الأجنة من البيت أو من أي مكان في العالم من خلال الهاتف الجوال أو الحاسوب الشخصي، كما يستطيع الطبيب تحميل أشرطة الفيديو التي توثق تطور الجنين أثناء فترة نموه الأولى وإرسالها إلى الآباء للإحتفاظ بها.

مراقبة الإنقسام الخلوي للأجنة بواسطة الأمبريوسكوب

إذا كانت تقنية الحقن المجهري بواسطة الحيوانات المنوية المختارة مورفولوجيا تُمكِّنُ من إنتقاء أفضل الحيوانات المنوية قبل حقنها داخل البويضات فإنَّ تقنية الأمبريوسكوب تُمكِّنُ من إنتقاء أفضل الأجنة قبل نقلها إلى رحم الزوجة، وبذلك فإنَّ إستخدام تقنية الأمبريوسكوب كجزء من عملية الحقن المجهري بواسطة الحيوانات المنوية المختارة مورفولوجيا سَيُساهم كثيرًا في زيادة فرص الحمل وتقليص نسب الإجهاض.

للمزيد من المعلومات حول الأمبريوسكوب، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، فايبر أو واتساب.

إقرأ أيضاً: طفل الأنبوب – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية، أخصائي في أمراض النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب.