الأورام الليفية الرحمية – الورم الليفي في الرحم
الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة تنشأ في الرحم وغالبًا ما تظهر خلال سنوات الإنجاب، لا ترتبط أورام الرحم الليفية بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم ولا تتجاوز نسبة تحولها إلى أورام سرطانية ال0.1% (أقل من 1 بالألف). يختلف حجم الأورام الليفية بشكل كبير بين النساء، قد تكون مجهرية لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة أو كبيرةً بحجم كرة السلَّة.
إتصل بالدكتور إسكندر بن علية عبر الهاتف، واتساب أو فايبر
هناك العديد من أنواع الأورام الليفية الرحمية ويتمّ تصنيفها تبعاً لموقعها في الرحم، وفي ما يأتي ذِكرٌ للأنواع الرئيسية للأورام الليفية:
- الأورام الليفية الجدارية: وهو النوع الأكثر شيوعًا. تظهر هذه الأورام داخل الجدار العضلي للرحم. مع نُموِّها، تزداد سماكة جدار الرحم، مِمَّا يُؤدي إلى زيادةٍ في حجم الرحم بشكلٍ عام.
- الأورام الليفية تحت المصلية: أورامٌ ليفية تنمو تحت السطح الخارجي للرحم. إذا كَبُرَتْ هذه الأورام، فقد تجعلُ الرحم يبدو بحجم أكبر من جانب واحد.
- الأورام الليفية تحت المخاطية: تنشأُ هذه الأورام داخل تجويف الرحم، وقد تُسبِّبُ بروزًا في بطانة الرحم. الأورام الليفية تحت المخاطية ليست شائعة مثل الأنواع الأُخرى.
لا يزال السبب الكامن وراء تكوّن الأورام الليفية غير معروف إلاّ أنّ هناك علاقة واضحة بين نمو الأورام الليفية والتغيرات في هرمون الأستروجين حيث كلما زاد إفراز الأستروجين في الجسم يزيد نمو الأورام الليفية. تميل الأورام الليفية الرحمية إلى التقلص بعد سن إنقطاع الطمث، أي عندما ينخفض مستوى هرمون الأستروجين بشدَّة.
أعراض الأورام الليفية الرحمية
معظم الأورام الليفية في الرحم لا تُسبّب أي أعراض وقد لا تدرك النساء في كثير من الأحيان بوجودها لديهن، لا تُشكِّل الأورام الليفية الرحمية خطرًا إلاّ في في حالة حدوث أعراض يتم إهمالها وعدم معالجتها.
تتأثر الأعراض بعدد وحجم وموقع الأورام الليفية لتشمل:
- نزيف مهبلي غزير أثناء الدورة الشهرية أو تُصبح الدورة الشهرية أطول.
- الشعور بضغط أو ألم في منطقة الحوض.
- الشعور بألم في أسفل الظهر أو في السَّاق.
- صُعوبة في إفراغ المثانة.
- إمساك (صُعوبة في التبرُّز).
- تضخم البطن: قد يسبب حجم الأورام الكبيرة شعورًا بالإنتفاخ أو زيادة في محيط البطن.
- ألم أثناء الجماع: قد يسبب حجم الأورام أو موقعها ألمًا أثناء العلاقة الحميمة.
تشخيص الورم الليفي الرحمي
قد يُشتَبَهُ في أورام الرحم الليفية إستنادًا إلى أعراض أو نتائج فحص الحوض، ولكِنَّ تأكيد التشخيص يحتاج إلى فحوصات تصويرية.
يُمكن أن يُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية حجم وعدد الأورام وموقعها في الرحم. إذا كان الورم صغيرًا أو موجودًا في مكان يصعُبُ رؤيته بالموجات فوق الصوتية، فإنَّ الرنين المغناطيسي هو الخيار الأفضل. يُوفِّر التصوير بالرنين المغناطيسي صُورًا أكثر تفصيلًا للرحم والأورام، وقد يُستخدم لتقييم حجم الأورام وعلاقتها بالأعضاء المجاورة مثل المثانة والأمعاء. يُساعد التصوير بالصبغة على إكتشاف ما إذا كانت قنَاتَا فالوب مفتوحتين أم مسدودتين، ويُمكن أن يُظهر بعض الأورام الليفية تحت المخاطية.
يُستخدَم منظار الرحم لرُؤية الأورام الليفية مباشرةً داخل الرحم وتحديد حجمها وموقعها. يسمحُ تنظير الرحم للطبيب بفحص جدران الرحم وفتحات قناتي فالوب. يُمكن خلال هذا الإجراء أخذ عينة صغيرة من نسيج الورم الليفي (خزعة) لتحليلها في المختبر وإستبعاد وجود أي خلايا سرطانية. بالإضافة إلى التشخيص، يُمكن إستخدام المنظار الرحمي لإزالة الأورام الليفية التي توجد داخل الرحم.
يُساعِدُ منظار البطن في تشخيص الأورام الليفية الرحمية، خاصة تلك التي تقع تحت المصلية (الطبقة الخارجية للرحم) أو داخل جدار الرحم. قد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من نسيج الورم الليفي بغرض فحصها في المختبر. من خلال التخطيط الجيد، يُمكن للطبيب علاج الأورام الليفية الرحمية أثناء تنظير البطن لِكَيْلَا تحتاج المريضة إلى أكثر من عملية جراحية واحدة.
إذا كانت المرأة تعاني من نزيف مهبلي غزير أو متكرر، يُجرَى تحليل الدم الروتيني لقياس مستوى الهيموجلوبين (مادة تحمل الأكسجين في الدم) للتحقق من فقر الدم. قد تُطلب تحاليل دم أخرى للتحقق من وجود أي مشاكل صحية أخرى قد تكون مرتبطة بالأورام الليفية، مثل مشاكل الغدة الدرقية أو إضطرابات التخثر.
الأورام الليفية في الرحم والحمل
لا تَمْنَعُ أورام الرحم الليفية بالضرورة حُدوث الحمل، يُمكن للعديد من النساء المُصابات بالأورام الليفية الرحمية أن يحملن ويلدن أطفالاً أصحاء. ومع ذلك، قد تقلل بعض الأورام الليفية من فُرص حدوث الإخصاب أو تؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل. كلما زاد حجم وعدد الأورام، زادت إحتمالية حدوث مضاعفات. الأورام تحت المخاطية هي الأورام الأقرب لبطانة الرحم والأكثر تأثيرًا على الحمل.
تأثير أورام الرحم الليفية على الإخصاب، الحمل والولادة:
- قد تُعيق الأورام الليفية حركة الحيوانات المنوية وتمنعها من الوصول إلى البويضة، مِمَّا يقلل من فرص حدوث الإخصاب.
- في بعض الحالات، قد تَسُدُّ الأورام الليفية قناة فالوب، مِمَّا يمنع وصول البويضة المخصبة إلى الرحم.
- يُمكن للأورام أن تُغيِّرَ من طبيعة بطانة الرحم، مِمَّا يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس وتبدأ في النمو.
- هناك علاقة بين الأورام الليفية وحالات مثل المشيمة المنزاحة وإنفصال المشيمة عن جدار الرحم الداخلي.
- قد تقلل الأورام الليفية من تدفق الدم إلى الرحم، مِمَّا يؤثر على تغذية الجنين.
- قد تؤدي الأورام الليفية إلى تغيرات في شكل ووظيفة عنق الرحم، مِمَّا يؤثر على قدرته على الإغلاق بشكل صحيح خلال الحمل وحماية الجنين من العدوى.
- تزيد الأورام الليفية من خطر الإجهاض، خاصة إذا كانت تقع داخل التجويف أو تُسبِّبُ تشوهات في شكل الرحم.
- قد تضغط الأورام الليفية على الرحم وتَحُدُّ من المساحة المُتاحة لنمو الجنين، مِمَّا يؤدي إلى تأخر في النمو أو انخفاض في الوزن عند الولادة.
- قد تزيد الأورام الليفية من خطر الولادة المبكرة، خاصة إذا كانت تسبب تقلصات الرحم أو توسعا مبكرا لعنق الرحم.
- قد يُوصي الطبيب بإجراء عملية ولادة قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية في حالة وجود ورم ليفي كبير يُعيق مرور الجنين، أو إذا كان الورم يُسَبِّبُ مُضاعفات أخرى تهدد صحة الأم أو الجنين.
- يُمكن أن يزيد وجود الأورام الليفية في الرحم من خطر النزيف المفرط بعد الولادة.
علاج الأورام الليفية الرحمية
تتراوح طُرق علاج الأورام الليفية من الطرق التقليدية كالأدوية والجراحة المفتوحة إلى العلاجات الحديثة كالعلاج بإصمام الشرايين الرحمية أو العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة.
في السنوات الأخيرة، أصبحت النساء تهتم أكثر بالعلاجات الحديثة لأنَّها أقل إختراقًا للجسم كما أنَّ فترة العلاج والشفاء أقصر بكثير مقارنةً بالجراحة التقليدية المفتوحة لكنَّ إمكانية تطبيق مختلف تقنيات علاج الأورام الليفية تتعلق دائما بموقع الأورام، عددها وحجمها إضافةً إلى عمر المريضة وتخطيطها للولادة في المستقبل.
المُتابَعَة دون تدخل علاجي
في أغلب الحالات، تكون الأورام الليفية الرحمية ذات حجم صغير بدون أعراض أو مضاعفات. لذلك، لا تكون هنالك حاجة لتقديم أي علاج، إنما يتم الإكتفاء بمتابعة ومراقبة الورم فقط.
علاج أورام الرحم الليفية بالأدوية
تُُستخدم الأدوية لتخفيف الألم والتشنجات المرتبطة بالحيض والأورام الليفية. يُمكن أن يُساعد العلاج الدوائي أيضًا في تقليص حجم الورم ولكنه غير كافٍ للقضاء عليه. يُمكن أن تُسبِّبَ غزارة الحيض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. في هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بتناوُل مُكمِّلات الحديد ودواء متعدد الفيتامينات يحتوي على حمض الفوليك وفيتامين B-12 وفيتامين C وفيتامينات أخرى للمُساعدة في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- مسكنات الألم: يُمكن أن تُساعد مُضاداَّتُ الإلتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، بشكلٍ مؤقت، في تخفيف تقلصات الحيض وآلام الحوض المرتبطة بالأورام الليفية. ولكِنَّها، لا تُؤثِّر على حجم أو نمو الأورام الليفية نفسها.
- حبوب منع الحمل الإستروجينية-البروجستينية: قد تستخدم بعض النساء حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين، للسيطرة على النزيف أثناء الحيض، إلاَّ أنَّ هذه الحبوب لا تعمل على تقليص حجم الأورام.
- البروجستينات: تُساعد هذه الأدوية في تخفيف النزيف الغزير الذي تُسبِّبهُ أورام الرحم الليفية. البروجستينات تُخفِّفُ الأعراض ولكنها لا تعمل على تقليص الأورام الليفية أو القضاء عليها. تأتي البروجستينات بأشكال مختلفة مثل الحبوب، الحقن، أو اللولب الرحمي، مِمَّا يُسهِّلُ إستخدامها.
- حمض الترانيكساميك: يعمل هذا الدواء على منع تفكُّك جلطات الدم بسرعة في مكان الإصابة، مِمَّا يُقلِّل من فقدان الدم. يُمكن أن يُساعد حمض الترانيكساميك في تخفيف دورات الحيض الغزيرة. يُنصح بإستخدامه في أيام النزيف الشديد فقط.
- ناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية (GnRH): تَعملُ نَاهضات GnRH في البداية على زيادة إفراز الهرمونات المُنشِّطة للوظائف الجنسيَّة بشكل مؤقت. ولكن، مع الإستخدام المُستمِّر يحدث تأثير عكسي، حيث يؤدي التحفيز المستمر للمستقبلات إلى إرهاقها وتقليل حساسية الخلايا لها، مِمَّا يؤدي في النهاية إلى إنخفاض كبير في إنتاج هرموني الإستروجين (Estrogen) والبروجستيرون (Progesterone)، ما يجعل المريضة في حالة مؤقتة تُشبِهُ إنقطاع الطمث.
تعتبر ناهضات GnRH فعَّالة في تقليل حجم الأورام الليفية. يؤدي إنكماش الأورام إلى تقليل النزيف الحاد وتحسين الأعراض الأخرى المرتبطة بالأورام الليفية مثل الألم والضغط على المثانة والأمعاء.
يُجرى إستخدام هذه الأدوية لأقلّ من 6 أشهر عادةً، وقد يؤدي الإستخدام طويل المدى لها إلى التقليلِ من كثافة العظام، ويزيدُ من خطر هشاشة أو تخلخل العظام. يُمكن التخفيف من الآثار الجانبية بتناوُل جرعة قليلة من الإستروجين (Estrogen) أو البروجستين (Progestin) مع نَاهضات GnRH. نَاهضات GnRH ليست علاجًا دائمًا، التأثير يكون مؤقتًا. بعد التوقف عن إستعمال الدواء، قد تعود الأورام للنمو. ولذلك، قد يتكرر العلاج حسب الحاجة. - مُضَادّاتُ الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية (GnRH): تَعمل مُضَادَّاتُ GnRH مباشرةً على حجب مستقبلات هرمون GnRH، مِمَّا يمنع تحفيز الغدة النخامية لإنتاج هرمونات LH وFSH. وبالتالي، يتم تثبيط إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون. تُساعد مُضَادَّاتُ GnRH على إنكماش الأورام الليفيَّة والتقليل من فقدان الدم عن طريق خلق حالة مؤقتة تشبه إنقطاع الطمث.
يُمكن تناول مُضَادَّاتُ GnRH لمدة تصل إلى عامين. الآثار الجانبية لمُضَادَّاتُ GnRH مُشابهة لنَاهضات GnRH، ولكن أقل حدَّة. قد يُخفِّفُ إستخدام جُرعة قليلة من الإستروجين أو البروجستين مع مُضَادَّاتُ GnRH من الآثار الجانبية لإنقطاع الطمث.
على غرار نَاهضات GnRH، مُضَادَّاتُ GnRH ليست علاجًا دائمًا، وتأثيرها مُؤقَّت. بعد التوقف عن تناول الدواء، تعود الدورة الشهرية بشكل طبيعي وتستعيد المريضة قدرتها على الحمل. لكن، غالبًا ما تعود أعراض الأورام الليفية الرحمية إلى الظهور. ولذلك، قد يتكرر العلاج حسب الحاجة.
في بعض الحالات، تُستَخدَمُ ناهضات أو مُضَادَّاتُ GnRH قبل إجراء الجراحة لتقليل حجم الورم وتسهيل عملية إزالته.
الإجراء غير الجراحي
تحت إرشاد الرنين المغناطيسي الذي يقوم بتحديد موقع الورم الليفي بكل دقة، يتم إستهداف الورم بتوجيه كمية كبيرة من الطاقة في صورة موجات فوق صوتية تؤدي إلى تسخين أنسجته وتدميرها.
يُمكن إستخدام الموجات فوق الصوتية في حال وجود عدد قليل من الأورام الليفية ذات الحجم الصغير. من مميزات العلاج بالموجات فوق الصوتية أنه لا يُوجد أيُّ فتح جراحي لكنه مُتعب حيث يُمكن أن تستغرق الجلسة الواحدة مدة زمنية تصل إلى 3 ساعات أو أكثر.
جراحات طفيفة التوغل
تُساعِدُ هذه الإجراءات المريضة على التخلص من الأورام اليفية دون الحاجة إلى جراحات كبيرة، مِمَّا يعني إقامة قصيرة في المصحة، آثار جانبية أقل وسرعة التعافي.
تشمل علاجات أورام الرحم الليفية طفيفة التوغل ما يلي:
- إستئصال الورم العضلي بالتنظير البطني: إجراء جراحي طفيف التوغل يستخدم أدوات رفيعة وكاميرا صغيرة لإستئصال الورم العضلي عبر شقوق صغيرة في البطن. يُزيل الطبيب الأورام الليفية ويترك الرحم في موضعها.
- الإستئصال الروبوتي للورم العضلي: التنظير البطني بمساعدة الروبوت هو تقنية طبية متطورة تستخدم روبوتًا مزوَّدًا بأذرع دقيقة للتحكم في الأدوات الجراحية. الجراحة الروبوتية أكثر تكلفة من تنظير البطن التقليدي وتستغرق وقتًا أطول. ومع ذلك، النتائج متشابهة.
- إستئصال الأورام الليفية بالرحم بالتقطيع (Morcellation): إجراء جراحي يتم فيه إستئصال الأورام الليفية الأكبر حجمًا عن طريق تفتيتها إلى قطع صغيرة وإزالتها عبر شق جراحي صغير، مِمَّا يُقلِّلُ من وقت التعافي ويُساعد على تقليل النزيف. في حالة وجود خلايا سرطانية غير مُكتشَفَة في الورم، قد يؤدي التفتيت إلى إنتشارها في تجويف البطن. لهذا السبب، يجب التأكد من طبيعة الورم وتشخيصه بدقة قبل إجراء الجراحة. كما يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل المنطقة المُصابة ومنع انتشار أيّ خلايا سرطانية مُحتَمَلَة.
- إستئصال الورم العضلي بتنظير الرحم: عملية جراحية يتم فيها إزالة الأورام الليفية الموجودة داخل تجويف الرحم بإستخدام أداة رقيقة مُزَوَّدة بكاميرا (منظار الرحم). يدخل هذا المنظار عبر المهبل وعنق الرحم وصولاً إلى تجويف الرحم، مِمَّا يسمح للطبيب برؤية الأورام الليفية تحت المخاطية وإزالتها بدقة.
- إستئصال بطانة الرحم: عملية جراحية يتم فيها تدمير الطبقة الداخلية للرحم. يهدف هذا الإجراء إلى تقليل حجم الأورام الليفية وتخفيف النزيف الشديد المُصاحِب لها. لا يحتاج إستئصال بطانة الرحم إلى شقوق جراحية، بل يتم الوصول إلى الرحم من خلال المهبل. للتخلص من البطانة الرحمية، يُمكن إستخدام طاقات مختلفة مثل الحرارة (الميكروويف)، البرودة الشديدة أو الكهرباء.
بعد إستئصال بطانة الرحم، الحمل ليس مستحيلاً ولكنه خطير للغاية. ذلك لأنَّ البويضات قد تُخَصَّب وتبدأ في النمو في مكان آخر مثل قناة فالوب، وتُسمى هذه الحالة الحمل خارج الرحم. هذا الوضع خطير جدًّا وقد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة إذا لم يتم إكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. لذا، بعد هذه الجراحة، يجب على المريضة إتباع نصيحة الطبيب وإستخدام وسائل منع الحمل المناسبة لحالتها. - إستئصال الأورام الليفية بالترددات الراديوية: يُمكن تنفيذ هذا الإجراء بإستخدام تنظير البطن أو تنظير الرحم. يُدخل الطبيب إبرًا صغيرة في الورم الليفي. تَنقُلُ هذه الإبر الصغيرة ترددات راديوية ذات موجات حرارية، مِمَّا يؤدي إلى تسخين أنسجة الورم الليفي وتدميرها.
- علاج الورم الليفي في الرحم بالقسطرة (أو ما يُسمَّى إصمام الشرايين الرحمية): بإستخدام التخدير الموضعي في منطقة الفخذ، يتم إدخال القسطرة من خلال الشريان الفخذي وتوجيهها تحت الأشعة السينية إلى الشريان المغذي للورم. يقوم الطبيب بإطلاق حبيبات دقيقة الحجم، تُسمَّى العوامل الصِّمية، داخل الأوعية الدموية التي تُغذي الورم الليفي، مِمَّا يقطع عليه تدفق الأُكسجين والمواد الأخرى التي يحتاجها للنمو. نتيجة لذلك، ينكمِشُ الورم الليفي ثم يموت.
الإجراءات الجراحية التقليدية
تشمل خيارات العمليات الجراحية المفتوحة التقليدية ما يلي:
- شق البطن لإستئصال الأورام الليفية الرحمية: عملية جراحية يتم فيها عمل شق في البطن للوصول إلى الرحم وإزالة الأورام الليفية. هذا الإجراء يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بهذه الأورام مثل النزيف الشديد، آلام الحوض، والضغط على المثانة والأمعاء. هناك نوعان من الشقوق الجراحية: 1. الشق العمودي: شق طويل يمتد من فوق عظمة العانة إلى أسفل السرة. يوفر هذا النوع من الشق وصولاً واسِعًا للرحم، ولكنه يترك ندبة أكبر. 2. شق خط البيكيني: شق أفقي صغير يقع فوق خط العانة. يترك هذا الشق ندبة أقل وضوحًا، ولكنه قد لا يكون مناسبًا للأورام الكبيرة أو الرحم الكبير.
- إستئصال الرحم: إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم بالكامل أو جزئيًّا. يُعَدُّ هذا الإجراء الحل الدائم لمشكلة الأورام الليفية الرحمية، حيث أنَّه يُزيل السبب الرئيسي للأعراض. بعد إستئصال الرحم، تفقد المرأة قُدرتَها على الحمل بشكل نهائي. يُمكن أيضًا إستخدام الإستئصال بالتقطيع (Morcellation) لتقسيم الرحم إلى أجزاء صغيرة وإزالته من خلال شقوق صغيرة في البطن أو المهبل.
للمزيد من المعلومات حول الأورام الليفية في الرحم، يُمكن التواصل مباشرة مع الدكتور إسكندر بن علية عبر واتساب، فايبر أو إيمو.
إقرأ أيضًا: الإنتباذ البطاني الرحمي (أو بطانة الرحم المهاجرة) – موقع واب الدكتور إسكندر بن علية.